من بعد أن كان الإسلام هو دين الحرية حيث لا إكراه، أصبح دين الإكراه والقتل، ولا تظن أن القتل هنا لغير المسلمين بل القتل أيضًا للمسلم عندما لا يقيم أي فرض بل أي نافلة من نوافل العبادات!
الفتاوى التي كتبها ابن تيمية والتي تعاقب أي مسلم بالقتل إن ترك كذا أو كذا، وهذه الفتاوى التي لا تزال أمام الدارسين وكأنها من الدين، وبسببها قامت جماعات، وسالت دماء ستظل معلقة في رقبة ابن تيمية
بعض عناوين مهمة لفتاوى قاتلة لابن تيمية :
تارك الصلاة يقتل
من أخّر الصلاة عن وقتها يقتل
من امتنع عن صلاة واحدة يقتل
من صلى في البيت وتعمد ترك الجماعة يقتل
الطائفة التي تفرط في فرض واحد تقتل
من قال المسافر يصلي أربعًا يقتل
من قال بعدم تقصير الصلاة في سفره لمسجد الرسول يقتل
من صلى صلاة بوضوء، وأراد أن يصلي البقية بدون يقتل
من شغلته تجارته عن صلاته يقتل
من يأمر بالصلاة ولا يصلي يقتل.
الرجل البالغ إذا امتنع عن صلاة واحدة من الصلوات الخمس أو ترك بعض فرائضها المتفق عليها، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل، ولا يدفن بين المسلمين
فاحذر يا من تؤدى الصلاة ثم تتهاون فى صلاة واحدة، فأنت إذا وقعت بين يدى أحد أتباع ابن تيمية فمقتول حتمًا بلا جدال، أنت مقتول مقتول مقتول، ثم لا تُدفن بعد ذلك فى مقابر المسلمين! فأين يتم دفنك إذن؟ أظن ساعتها سيتم عمل مقابر لغير المصلين!
ابن تيمية يقول لنا فى كتابه «الفتاوى» الجزء الحادى عشر عن رجل يصلى فى بيته كل الصلوات، ولكنه لا يذهب إلى المسجد لصلاة الجماعة: «هذه الطريقة طريقة بدعية مخالفة للكتاب والسنة ولما أجمع عليه المسلمون، والله تعالى إنما يُعبد بما شرع لا يُعبد بالبدع، قال الله تعالى: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ)، فإن التعبد بترك الجمعة والجماعة بحيث يرى أن تركهما أفضل من شهودهما مطلقًا، كفر يجب أن يستتاب صاحبه منه فإن تاب وإلا قتل».. فاحذر أيها المسلم فأنت مقتول لو لم تشهد صلاة الجماعة فى المساجد، أو كنت تعتقد بأن صلاتك فى بيتك أفضل من صلاة الجماعة فى المسجد!.
فإذا كنت فى دولة لا تطبق شريعة من شرائع الإسلام وفقًا لمنظور ابن تيمية وفقهه، كأن تكون قد سمحت ببيع الخمور لغير المسلمين مثلًا، أو الإقراض بالفائدة البنكية التى يرى البعض أنها ربا، أو لم تأخذ الجزية من غير المسلمين، فإنك يجب أن تُقاتل تلك الدولة، وفى ذلك يقول ابن تيمية: «وكذلك كل من امتنع عن شريعة واحدة من شرائع الإسلام الظاهرة أو الباطنة المعلومة، فإنه يجب قتاله، فلو قالوا: نشهد ونصلى ونصوم ونحج ونزكى ولكن لا ندع الربا ولا شرب الخمر ولا نجاهد فى سبيل الله، ولا نضرب الجزية على اليهود والنصارى، ونحو ذلك، قُوتلوا حتى يفعلوا ذلك»، فالقتال مفروض عليك ولو كنت من دعاة السلام، ولكن لا سلام عند ابن تيمية ولكن القتل والقتال والتكفير.
ولكن ماذا لو توضأت يا سيدى المسلم، وأردت أن تصلى صلاة الجماعة كلها فى وقتها، وظل وضوءك معك، ولم ينقضه ناقض وصليت الظهر مثلًا وأنت بكامل هذا الوضوء، ثم حفظ الله عليك هذا الوضوء وجاء وقت العصر، وذهبت للمسجد لتصلى مع الجماعة، ومرة أخرى أقول كنت متوضئًا من قبل لصلاة الظهر، وصليت العصر بوضوء الظهر فهل يمكن أن تنجو من القتل؟ لا يا سيدى، أنت واهم، فأنت حينئذ من المقتولين لأنك فى منزلة الكفر، وخذ عندك ما قاله ابن تيمية فى كتابه الفتاوى: «قوله تعالى (إذَا قُمْتُمْ إلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا) يقتضى وجوب الوضوء على كل مصلٍ مرة بعد مرة، فهو يقتضى التكرار، بل هو معلوم بالضرورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لم يأمرنا بالوضوء لصلاة واحدة، بل كان يتوضأ كلما صلى، ولو صلى المسلم صلاة بوضوء، وأراد أن يصلى سائر الصلوات بهذا الوضوء: استتيب فإن تاب وإلا قُتل».
وخذ عندك فى كتاب الفتاوى لابن تيمية غير ذلك، من يصلى الجمعة فقط يُقتل، من لا يصلى السنة الراتبة يُقتل، المعتقد بعدم وجوب الصلاة يُقتل، أما المقر بوجوب الصلاة ولكنه لا يؤديها كسلًا، فإنه يستتاب، فإن أصر على كسله يُقتل، ومن يصلى الجماعة بل ويقف إمامًا للناس فى الصلاة ولكنه للأسف يتعاطى «الحشيش» يُقتل، ومن يقول إن الصلاة فى المساجد التى فيها أضرحة مستحبة يُقتل، فماذا عن الصوم؟.. يقول ابن تيمية فى «الفتاوى»: من لا يصوم رمضان يُقتل، وعليك أن تنتبه يا أى فقيه يرى أن الخمر غير محرم، انتبه يا كل من تتبع المذهب الحنفى. ففى كتاب الفتاوى يرى ابن تيمية أن من يفتى بأن القليل من الخمر الذى لا يُسكر حلال يجب أن يُقتل، ومن أباح من الفقهاء شرب الحشيش فإنه يُقتل، وشارب الحشيش يُقتل، مع أن شارب الخمر لا يُقتل ولكن هكذا أراد ابن تيمية!.
ولكن من الذى يجب عليه أن يقوم بهذا القتل العظيم؟ من عند ابن تيمية صاحب الحق فى إقامة الحدود؟.. يقول ابن تيمية إن الحاكم هو الذى يجب عليه إقامة الحدود، فإن لم يفعل أو كان هو نفسه من الذين يضيعون الحدود، أو لا يوافقون على قتل تارك الصلاة أو المرتد أو الذى لا يصوم أو غير ذلك من الذين يجب قتلهم وفقًا لرأى ابن تيمية، فإنه فى هذه الحالة يجب أن يقوم نفرٌ من المسلمين بتطبيق حدود ابن تيمية على مخالفيها، وهو بنفسه قام من قبل ومعه جماعة من أنصاره بتنفيذ حد على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم، ورجموه هو ومن كان يحتمى به ولكنهما استطاعا الهرب.
ويرى ابن تيمية أن قيام مجموعة من المسلمين بإقامة الحدود فى البلد الذى لا يطبق تلك الحدود هو من فرائض الإسلام، ولكنه يشترط لذلك ألا يعرض هؤلاء - منفذو الحدود- أنفسهم للخطر، فإن استطاعوا إقامة الحدود سرًا فبها ونعمت، والكلام عن ابن تيمية كثير ويحتاج إلى كتاب وكتاب وكتاب، ولكن علماء العصر لم يفعلوا إلا الوقوع فى الإعجاب بابن تيمية، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ونجده يفتي في هذه الامور ايضاً فيقول :
السارق لا يجب قتله
لا يجب قتل الزانية التى لم تحصن باتفاق العلماء ، وإن كانت بكرًا بالغًا عند أبويها وهى لا تصلى كانت شرًا من أن تكون قد زنت عندهم أو سرقت، وإذا كان الناس كلهم ينكرون أن يتزوج الرجل بسارقة أو زانية أو شاربة خمر ونحو ذلك، فيجب أن يكون إنكارهم لتزوج من لا تصلى أعظم وأعظم، فإن التى لا تصلى شر من الزانية والسارقة وشاربة الخمر
كان هذا جزء بسيط جدا من وحشية هذا الابن تيمية الذي خلق لنا المجموعات الارهابية ، العنف ، التدمير ، فتاوي القتل واباحة الدماء بكل بساطة هو امير سفك الدماء

