قام باحثين في التاريخ بعمل دراسات على (أول من ذكر الحجر الصحي) أو بمعنى اخر اول من طلب من الناس التزام المنازل واكتشفوا ان اول من دعى للحجر كان الكتاب المقدس (العهد القديم) وبالتحديد في "سفر الخروج" حين ضرب الله المصريين الضربات العشر ليخرج شعب اسرائيل من ارض مصر ، حيث طلب الله من شعب اسرائيل في الضربة العاشرة أن يبقوا في بيوتهم ويغلقوا الابواب (وَأَنْتُمْ لاَ يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْكُمْ) حتى تنتهي الضربة العاشرة وبعدها دعا فرعون موسى وهارون وقال: اخرجوا من بين شعبي أنتما وبنو إسرائيل جميعًا واذهبوا اعبدوا الرب كما طلبتم.
ويسبق هذا حادثة الطوفان في سفر "التكوين" حيث قَالَ الرَّبُّ لِنُوحٍ: ادْخُلْ أَنْتَ وَجَمِيعُ بَيْتِكَ إِلَى الْفُلْكِ
والمرة الثانية كانت في "سفر اشعياء" الاصحاح رقم 26 الآيه رقم 20، 21 حيث طلب الله من شعبه أن يدخلوا منازلهم ولا يخرجوا حتى يعبر غضبه على إثم سُكان الارض وقال بالنص :
هَلُم يا شَعْبي وآدخُلْ مَخادِعَكَ وأَغْلِقْ أَبْوابَكَ علَيك. تَوارَ قَليلاً إِلى أَنْ يَجوزَ السُّخْط. فإِنَّه هُوَذا الرَّبُّ يَخرُجُ مِن مَكانِه لِيُعاقِبَ إِثمَ سُكَّانِ الأَرض فتَكشِفُ الأَرضُ عن دِمائِها ولا تَعودُ تَستُرُ قَتْلاها
يُذكر أن العهد القديم يسبق ظهور الاسلام بحوالي 2100 عام
-----------
وفي الاسلام أقر الرسول مبادئ الحجر الصحي حيث جاء في حديث رواه أحمد : اذَا وَقَعَ الطَّاعُونُ بِأَرْضٍ فَلا تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا .
ولكن يقول علماء الاسلام ان الاخذ من الإمام أحمد بن حنبل خطأ لانه موضوع وضعيف وقالوا : الغالب على ما ذكره في الموضوعات أنه باطل باتفاق العلماء
وقال المحققون في طبعة مؤسسة الرسالة لمسند الإمام أحمد :
" وأقل ما يقوله المتمكن في هذا الفن ، بعد النظر في هذه الأحاديث وما أجاب به العلماء عنها : إنها بالغة الضعف ، وكثير منها يعلم بطلان متونها بالبداهة ، فلا يمكن أن تشد أزرها تلك المتابعات والشواهد ". انتهى من" المسند " (1/77) طبعة مؤسسة الرسالة .