في الايمان المسيحي وحسب الطقوس والعقيدة القبطية الارثوذكسية بل وحسب ما قاله السيد المسيح نفسه عن اهمية التناول ظهر الغضب من جموع الشعب القبطي على قرار ايقاف القداسات "للحد من الفيروس" قائلين لماذا لا نقف كل الانشطة والاجتماعات والرحلات والاحتفلات وقاعات الافراح، ونترك القداس الذي نأخذ فيه بركة التناول المقدسة !!
وجاء في المقابل انه من ممكن ان تظل الكنيسة على هذا الوضع (الاغلاق) إذا لم تأخذ هذا القرار الكنيسة نفسها ، وإذا اخذته الدولة او الحكومة سوف يكون من الصعب اعادة افتتاحها مرة اخرى لذلك كان قرار الكنيسة حكيم وخصوصاً انه قد اقترب عيد القيامة

ويقول اخرين ان اغلاق الكنائس كان لابد منه وانه ضرورة للحد من انتشار الفيروس فيصعب تعقيم الكنائس بعد كل قداس او صلاة واخرين قالوا ان "الماستير" المعلقة التي يتم التناول بها يمكن ان تنقل العدوى بسبب تمريرها من فم الى اخر وان التناول هو لخلاص الارواح وليس للشفاء او الوقاية من الامرض او الحد من انتشار الفيروس ، واضافوا انه بالفعل حدثت اصابات وتناقل للفيروس في الكنائس بسبب التناول وانه وقبل قرار البابا قررت كنائس قبطية في امريكا الاغلاق للحد من انتشار الفيروس وفي بعض الدول تم الاغلاق الاجباري لكل دور العبادة "كنائس او مساجد او كنيست او معابد وثنية" فلماذا يرفض البابا تواضروس اغلاق الكنائس في مصر !! ويضيفوا ان احداث "خليك في البيت" ليست الاولى في تاريخنا المسيحي ففي العهد القديم اوصى الرب شعبه ان يمكثون في منازلهم "اكثر من مرة" حتى يعبر الهلاك ، وفي العهد الجديد يوصي المسيح ليس فقط "بالصلاة الجماعية او اصنعوا هذا لذكري" وانما اوصى ايضا بالصلاة الفردية او صلاة الجماعة التي تعتمد على اثنان او ثلاثة "افراد الاسرة مثلا" فقال: اينما اجتمع اثنان او ثلاثة اكون انا في وسطهم ، وقال ايضا : وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً .. لهذا فإن القداس او التناول لا يكون التزامي في هذه الظروف فإننا في ظروف خاصة جدا وقاسية ويجب علينا جميعاً الصلاة في المنازل حتى عبور هذا الوباء ، واضافوا ان السعودية اغلقت الحرم وماء زمزم والمساجد فهذا امر عام للكل وليس على المسيحيين فقط ، امر مؤقت يتنهي بإنتهاء هذا الفيروس ..
الحرب الفكرية بين من يرى البابا تواضروس مخطأ وبين من يراه على صواب دائماً تزداد اشتعالا ، لعل السبب عدم التوافق بينه وبين المجمع المقدس ومجموعة حماة الايمان الذين توارثوا العقيدة الصحيحة عن البابا الراحل شنودة الثالث الذي اخذ لقب خاص لم يأخذه غيره وهو "معلم الاجيال" .. فمتى ينتهى هذا الصراع داخل الكنيسة !!