سئلت كليوباترا السابعة عندما كانت فى ضيافة أنطونيوس عن أكثر شئ
يُمكن أن تفعله معبّرا عن ترفها و فخامتها فقامت بمراهنة أنطونيوس على
أنّها ستقوم بتناول أغلى طعام فى التاريخ فى وجبة واحدة حيث قالت أنّها
ستتناول وجبة واحدة بما يساوى 10 مليون سيسترس (عملة رومانية قديمة قيل
بأنّها تساوى 500 ألف دولار تقريباً) فوضعت فى شراب الخل لؤلؤتين من اللؤلؤ
النادر فذابتا كلتا اللؤلؤتين فى الشراب و تناولته الملكة كليوبترا
السابعة أمام أنطونيوس !! اللؤلؤ يتكوّن من مركبات الكالسيوم كاربونات التى تذوب سريعًا فى الأحماض الضعيفة
حيث انه عند وضع اللؤلؤ المتكوّن من كربونات الكالسيوم فى حمض الخلّيك
يحدث إنفصال للكالسيوم الذى يتفاعل مع المحلول المائى لحمض الخلّيك بينما
يتصاعد غاز ثانى أكسيد الكربون فى الهواء فى صورة غاز.
♦ المعادلة الكيميائية
The reaction is .. 4 CaCO3 + CH3COOH - ------> 4 Ca + 4 CO2 + 2H2O
اللؤلؤة تبنى من طبقات من الأرجونيت الكالسيت (كربونات الكاليسوم
المتبلورة) وتمسك الطبقات ببعضها البعض بمادة كونكيولين (مادة عضوية قرنية
قشرية صلبة) وتركيبها مشابه لتركيب عرق اللؤلؤ الذي يشكل الطبقة الداخلية
لصدفة المحار.
أشكال اللؤلؤ وتكوينها:
اللآلئ قد تكون على شكل حبة الأرز، أو كروية أو كمثرية الشكل، أو على شكل
أزرار أو غير منتظمة الشكل، ويتم تقييمها حسب هذا الترتيب. وتعرف اللآلئ
التي توجد ملتصقة بالسطح الداخلي للصدفة مجازاً باسم (لآلئ البثور).
أفضل أنواع الآلئ عادة تكون بيضاء اللون، وفي بعض الأحيان تكون بلمسة عاجية
اللون أو زهري خفيف، وكذلك قد يشوبها لمسة من اللون الأصفر والأخضر أو
الأزرق والبني والأسود. واللآلئ السوداء غالية الثمن جداً بسبب ندرتها.
البريق أو التألق الفريد للآلئ يعتمد على انعكاس وانكسار الضوء من الطبقات
النصف شفافة وهي أدق في التناسب وكلما كانت الطبقات أقل كثافة وأكثر عدداً.
التألق الذي يظهر من بعض اللآلئ بسبب تداخل الطبقات المتتابعة والتي تكسر الضوء الساقط على سطحها.
اللؤلؤ لا يقطع أو يصقل كالأحجار الأخرى. وهي ناعمة جداً وتتأثر بالأحماض والحرارة، وبوصفها مواد عضوية، فهي عرضة للتحلل.
اللآلئ الثمينة يتم الحصول عليها من محار الماء المالح (خاصة نوع
Pinctata)، وكذلك من محار الماء العذب (خاصة نوع Hyriopsis)، ويوجد أكبر
مركز للآلئ الطبيعية في العالم في الخليج العربي والذي يقال أنه ينتج أفضل
لآلئ الماء المالح، وهناك مصادر هامة أخرى منها سواحل الهند والصين
واليابان وأستراليا وجزر المحيط الهادي المختلفة، وفنزويلا وأمريكا الوسطى،
وأنهار أوروبا وأمريكا الشمالية.
وفي العصور القديمة كان البحر الأحمر مصدراً هاماً لصيد اللؤلؤ.